مهرجان الكبار بآسفي… احتفالية باهظة على حساب الفلاحين المهمشين !!

هيئة التحرير4 يوليو 2025
مهرجان الكبار بآسفي… احتفالية باهظة على حساب الفلاحين المهمشين !!

يشهد إقليم آسفي تنظيم مهرجان الكبار بشكل سنوي، وقد طُرح سؤال جوهري حول مدى استفادة الفلاحين المحليين والتعاونيات الفلاحية من هذا الحدث، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع الفلاحي بالمنطقة، التي تُعد من بين المناطق الأقل استفادة من برامج الدعم والتنمية على الصعيد الوطني.
– الوعود والتطلعات:
يُروّج منظمو المهرجان إلى أنه منصة لتعزيز الفلاحة المحلية، وترويج منتجات التعاونيات، وخلق فرص للتسويق والتشبيك، عبر معارض ومداخلات وندوات. ويُطرح المهرجان وكأنه مناسبة لتسليط الضوء على الدور الحيوي للكبار في التنمية الفلاحية المستدامة.
لكن على أرض الواقع، تبقى هذه التصريحات أقرب إلى الشعارات، إذ لم يظهر أثر فعلي ملموس يعود بالنفع المباشر على الفلاحين الصغار ولا على التعاونيات التي تعاني ضعف التمويل وغياب التأطير والدعم التقني.
– أوجه الإنفاق والإشكالات المطروحة:
– *تكاليف ضخمة* تُصرف على إعداد الفضاءات، وتغطيات إعلامية، واستدعاء فنانين وشخصيات عامة، دون أولويات واضحة لصرف الميزانيات في دعم مباشر للفلاحين.
– *محدودية المشاركة المحلية* ، إذ تشكو تعاونيات عديدة من تغييبها في البرمجة، أو منحها أدوار ثانوية لا تخدم الترويج الحقيقي لمنتجاتها.
– *غياب التقييم الواقعي* ، حيث لا تُنشر تقارير مفصلة عن أثر المهرجان، ولا يُجرى تحليل شفاف لما تحقق أو لم يتحقق خلال الدورات السابقة.
*- الفلاحة في آسفي… واقع مهمّش*
تعاني منطقة آسفي من تهميش تنموي واضح في المجال الفلاحي:
– ضعف البنيات التحتية الزراعية.
– ندرة البرامج المواكِبة للتعاونيات.
– افتقار أغلب الفلاحين لآليات التكوين والتسويق.
في ظل هذا الوضع، يبرز المهرجان كحدث احتفالي لا يرقى إلى أن يكون رافعة تنموية حقيقية، بل تُطرح تساؤلات حول كونه وسيلة لتلميع الصورة دون نتائج ملموسة.
*- نداء للمراجعة*
تتطلب المرحلة المقبلة إعادة تقييم لجدوى مثل هذه التظاهرات، مع تحويل الاهتمام من البُعد الاستعراضي إلى دعم فعلي ومستدام للفلاحين المحليين، عبر تكوين مستمر، تسهيلات مالية، وتفعيل دور التعاونيات كفاعلين اقتصاديين لا هامشيين.

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.