: بلاغ
انعقد لقاء الكتابة الجهوية لحزب النهضة والفضيلة لجهة البيضاء -سطات ، بمن حضر، يوم25/10/2024 ، وتدارس الحاضرون مستجدات الحزب في أعقاب وفاة الامين العام ، ومألاته في ضوء ،حالة الانقسام الحاد التي يعرفها ،وخلص الى ما يلي :
وقف الحاضرون على ان الحزب يتجادبه الى حينه طرفان ،كل واحد يدعي امتلاكه للاساس القانوني ،لتدبير المرحلة الانتقالية في أفق انعقاد مؤتمره الاستثنائي ،بحيث اعلن كل طرف موعده لانتخاب امينه العام ،ووقف الحاضرون ،ان من شأن هذا الانقسام ،ان يعمل على تعميق أزمة الحزب بالشكل الذي ينتهي به المطاف إلى عرضه على القضاء ،واستشرف الحاضرون ،ان القضاء لن يحسم النزاع لفائدة طرف على اخر ، وان الحاضرين،في ضوء هذا الاستشراف يؤكدون على ما يلي :
ان الانقسام المذكور اعلاه ،يؤرق مناضلي الحزب في الظل،الذين لايزالون في خندق الثشبت بقيمه ،ومرجعيته المبنية على الاعتدال ، والوفاء للثوابت الدينية والوطنية ، والاصطفاف الى مبادئ الحق ،والحوار ، والقيم الديمقراطية ، ومبادئ الشورى ،والتشاور. واستشرفوا ،ان الاحتكام للحوار ،وتقديم التنازلات ،هو الحل الوحيد و الامثل للخروج من أزمة الحزب .
كما اكدوا على ان هذا الاختلاف ،لا يمنع من الاعتراف بوجود طرف ثالث في المعادلة ،المناضلون في الظل، الذي يدعو الى الاحتكام الى مرجعيات الحزب القانونية ،وادبياته السياسية ،فضلا عن المقاربة
التشاركية ، ومبادئ الحوار ،والحكامة الديمقراطية كمفاهيم مجردة و عامة يتم اللجوء إليها عند الخلاف .
وأكد الحاضرون ان هذا الانقسام ،ليس قدرا مقدورا على هذا الطرف ،وانه ليس هناك ما يمنعه من الاصطفاف مع من ستؤول اليه الشرعية ،و تكون له الفاعلية على مستوى الواقع السياسي والتنظيمي شريطة ، الوفاء بتعهداته السياسية والتنظيمية ، وتنقية الحزب من كل معاول الهدم ، التي كانت السبب في ماعرفه و يعرفه من أزمات ادت بالعصف به .
كما اقترح الحاضرون ،ان يدعو الطرف الثالث ، في حالة استمرار الأزمة ، وفي ضوء ما لم يسفر عنه المؤتمران الاستثنائيان من نتائج ايجابية ،الى تشكيل لجنة وطنية ،يعهد لها ،بتنظيم لقاء وطني ، يحضره كل المناضلين ،والغيورين على الحزب من اجل تعميق النقاش ، وتكون مخرجاته أرضية لكل توافق مستقبلي للخروج بالحزب من أزماته التنظيمية والسياسية ، وان تكون هذه اللجنة مشكلة أوممثلة من كل جهات ،او اقاليم المملكة أن أمكن. كما رأى الحاضرون انه ليس هناك ما يمنع من تشكيل لجن محلية ،على مستوى الاقاليم ،تتحمل مسؤولية التشاور ،واقتراح الحلول ،واعتماد البدائل، وتوسيع دائرة التشاور.
كما اكدالحاضرون ، انه مع ذلك ،لايبخسون الجهود المبذولة ، والرامية الى التعجيل بالخروج بالحزب من أزماته ، وانهم لا يتبنون ،ابدا ، التوجهات العدمية ، او الاقصائية ، وانهم يعربون عن استعدادهم للتعاون من كل له رغبة حقيقية لخدمة أهداف الحزب في جو من التضحية ،ونكران الذات ، والابتعاد عن التفرد بالقرار ، و قيم الاشتراك في اتخاذه ،كما يؤكدون ، ان هذه فرصة تاريخية ،يتعين استغلالها من كل اعضاء الحزب من اجل بناء هيأة سياسية قوية وفعالة ،تدخل غمار الساحة السياسية والاعلامية، والتنظيمية ،بفعالية ،في أفق الاستعداد للاستحقاقات المقبلة ،وتحقيق نتائج ايجابية ،تعيد للحزب احترامه أمام
مناضلين ،ومحبيه في الساحة السياسية والتنظيمية . والسلام
