تدوينة ابن كيران تكشف عمق الخلافات داخل “البيجيدي” بسلا

هيئة التحرير28 أغسطس 2025
تدوينة ابن كيران تكشف عمق الخلافات داخل “البيجيدي” بسلا

في خطوة غير مسبوقة، خرج الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، الدكتور عبد الإله ابن كيران، بتدوينة على صفحته الرسمية، عبّر فيها عن رفضه لما وصفه بـ”المعركة الإعلامية” ضد عضوي الحزب بسلا، بهاء الدين أكدي وعبد اللطيف سودو، مؤكداً أنه يتحمل شخصياً مسؤولية نشر مقال رأي المستشارة، وكذا البيان التوضيحي باسم جماعة سلا على الصفحة الرسمية للحزب.
هذه التدوينة، التي جاءت بصيغة حاسمة، لا يمكن قراءتها بمعزل عن السياق التنظيمي والسياسي الذي يعيشه الحزب محلياً، خاصة في مدينة سلا، حيث تتوالى المؤشرات على وجود خلافات داخلية حقيقية بين مكونات الحزب، سواء على مستوى المنتخبين أو الهياكل التنظيمية.
حين يعلن الأمين العام للحزب مسؤوليته المباشرة عن نشر محتوى إعلامي مثير للجدل، ويتحدث عن “تراتبية المسؤوليات”، فإن ذلك يُفهم على أنه تدخل مباشر لتصحيح مسار داخلي يشهد اضطراباً واضحاً. فهل أصبح ابن كيران مضطراً للتدخل في تفاصيل محلية بسلا بسبب غياب الانسجام التنظيمي؟ وهل تعكس هذه التدوينة وجود تيارات متباينة داخل الحزب؟
كما شهد الحزب تجميد عضوية حسن حمورو ، أحد أبرز المدافعين عن ابن كيران، من المكتب الإقليمي للحزب بسلا، احتجاجاً على ما اعتبره “خطأ سياسياً فادحاً” بعد نشر بيان رسمي باسم الجماعة.
هذه الوقائع، مجتمعة، تعكس حالة من الارتباك التنظيمي والتباين في الرؤى داخل العدالة والتنمية بسلا، وتطرح تساؤلات حول قدرة الحزب على الحفاظ على تماسكه الداخلي في ظل التحديات المحلية والوطنية.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن حزب العدالة والتنمية في سلا يعيش لحظة مفصلية تتطلب مراجعة عميقة لأسلوب التدبير الداخلي، وإعادة بناء الثقة بين مكوناته. فهل تكون تدوينة ابن كيران بداية لمسار تصحيحي؟ أم أنها مجرد رد فعل ظرفي على أزمة أعمق؟

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.