بعد أسبوع على عزل عون سلطة، أصدرت وزارة الداخلية، اليوم الأربعاء 18 شتنبر الجاري، قرارا بتنقيل قائد قيادة “لَوْطا” بالرحامنة، إلى سيدي قاسم، على خلفية تقرير حول “عدم احترام الضوابط القانونية في كراء مستثمر تونسي لأرض فلاحية، تمتد على 300 هكتار، تابعة للجماعتين السلاليتين “لكرينات” و “أولاد أحمد النافع” بجماعة “انزالت لعظم”،التابعة للقيادة المذكورة، و انتشار حفر الآبار بدون ترخيص، و البناء العشوائي”.
و بعد مرور أقل من شهر على تنصيبه قائدا ملحقا بقسم الشؤون الداخلية بعمالة الرحامنة، تم تعيين نضال صريح، قائدا جديدا لقيادة “لَوْطا”مكان القائد الذي تم تنقيله ، و كان يشغل منصب قائد قيادة “أداي”، التابعة لدائرة “بويزكارن” بإقليم كلميم، و هو خريج الفوج الـ54 من المعهد الملكي للإدارة الترابية، و قد بدأ مساره المهني قائدا لقيادة “فاصك” بدائرة و إقليم كلميم و حسب مصادر مطلعة، فقد حضر القائد الذي تم تنقيله ، صباح اليوم، بمقر عمالة الرحامنة، لاجتماع حول الدور الآيلة للسقوط، ترأسه الكاتب العام للعمالة، قبل أن يتبلّغ، في حدود الخامسة عصرا، بقرار تنقيله من طرف رئيس دائرة سيدي بوعثمان، الذي كان برفقة القائد الجديد المعيّن.
و وفقا للمصادر نفسها، فقد جاء القرار على بعد أيام قليلة من إحالة القائد السابق على المجلس التأديبي بوزارة الداخلية.
و أوضحت مصادرنا بأن قرار العزل جاء بعد إحصاء رسمي سجّل حفر حوالي 24 بئرا بدون رخصة بمحاذاة الطريق الرابطة بين “انزالت لعظم” و “انزالت موكا” (طريق القطري)، بين دواوير “لكرينات” و “أولاد أحمد النافع” و “الحاج الراحل”.
كما أتى بعد أقل من أسبوعين على قيام السلطات الإقليمية و المحلية بهدم حوالي 56 بناية عشوائية بحي “الموزوني”، المحاذي لخط السكة الحديدية، و دوار “النزالة 2” بمركز جماعة “انزالت لعظم”، التي لا تبعد سوى بـ13 كيلو متر عن عاصمة الإقليم.