اختُتمت فعاليات الملتقى الأول للتبوريدة بمدينة اليوسفية، الذي نظمته جمعية الفروسية التقليدية لمربي الخيول وحرفيي الصناعة التقليدية بإقليم اليوسفية، تحت شعار: “جميعًا من أجل إحياء الفروسية التقليدية باليوسفية”. أقيمت هذه التظاهرة التراثية المميزة خلال الفترة من 12 إلى 15 ديسمبر 2024، وحققت نجاحًا لافتًا على جميع المستويات.
تميز الملتقى بتنظيمٍ محكم، وشارك فيه أكثر من 40 صربة (فرقة) للتبوريدة قدّمت عروضًا استعراضية خلّابة أبهرت الحضور. اجتذبت الفعالية جمهورًا واسعًا من عشاق الفروسية من مختلف المناطق، مما جعلها حدثًا بارزًا يعكس مكانة الفروسية التقليدية في التراث المغربي.
لم تشهد مدينة اليوسفية تنظيمًا بهذا المستوى من قبل، ما يجعلها مؤهلة لتنظيم فعاليات كبرى مثل المباريات الجهوية لدار السلام. فاليوسفية، باعتبارها مدينة تتمتع بمرافق متعددة قادرة على استقبال الزوار وتقديم خدمات مميزة، على غرار النموذج الذي تقدمه مولاي عبد الله أمغار بالجديدة أو سيدي علي بمكناس.
كما نوجّه شكرًا خاصًا للجهات التي ساهمت في إنجاح هذا الحدث، ومنها:
• السلطات المحلية، ممثلة بالسيدة قائدة الملحقة الإدارية الثانية والسيد باشا المدينة، على جهودهم في التنظيم.
• الأمن الوطني والقوات المساعدة وباقي الأجهزة الأمنية، لدورهم في تأمين الملتقى وضمان سلامة الحاضرين.
• أعوان السلطة، الذين بذلوا جهودًا حثيثة لضمان التنظيم والتنسيق الميداني.
• الهلال الأحمر المغربي، الوقاية المدنية، والأطر الصحية، الذين قدّموا الرعاية الصحية اللازمة للفرسان والجمهور.
• عمال النظافة بشركة “S.O.S”، الذين عملوا بلا توقف للحفاظ على نظافة موقع المهرجان.
• جنود الخفاء، الذين بذلوا جهودًا كبيرة لتأمين الملتقى ليلاً ونهارًا.
هدف الملتقى إلى إحياء الفروسية التقليدية وتعزيز مكانتها كموروث ثقافي مغربي أصيل. وأكد المشاركون على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات لما تحمله من دور كبير في تسليط الضوء على الهوية المغربية وتراثها العريق.
تعد هذه النسخة الأولى من الملتقى انطلاقة واعدة نحو إقامة المزيد من الفعاليات المشابهة في المستقبل، بهدف صون التراث الثقافي
ونقله إلى الأجيال القادمة، بما يضمن استمرارية هذا الموروث الأصيل.